أكبر من مجرد سباق بل هو الإرادة والتحدي

أكبر من مجرد سباق بل هو الإرادة والتحدي

بقلم: وجدان فهد

ان تستعيد البحرين ثقة العالم الرياضية باستضافة سباقات الفورمولا 1 لهذا الموسم بعد قرار الاتحاد الدولي للسيارات بإعادة ادراج سباق جائزة البحرين الكبرى ضمن اجندة 2011م. هو في حد ذاته انجاز يحق للقيادة وكل بحريني ان يفخر به، هذا الانجاز يتمثل في انتصارنا على كل من كان يريد ان يشل البحرين ويعطل سير حراكها الاقتصادي.

كما ان في استضافة هذا الحدث الرياضي العالمي تأكيد ان البحرين هي بلد الارادة والتحدي والاصرار، فمن كان يظن او يخطر يوما على باله ان يحتضن بلد خليجي هذه الرياضة وينشر شعبيتها في الشرق الاوسط، من كان يفكر ان الحدث نفسه سيضع البحرين على خريطة السياحة العالمية وينعش قطاعات اقتصادية بطيئة النمو.

لقد تحقق ذلك بفضل العقلية التي يمتلكها صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد الذي تبنى المشروع منذ مهده، وساندته ارادة الرجال المخلصين منهم المهندس فهمي الجودر الذي اشرف على انشاء الحلبة حين كان وزيرا للأشغال، والشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة الرئيس التنفيذي للحلبة والشيخ فواز بن محمد آل خليفة الرئيس السابق للمؤسسة العامة للشباب والرياضة والابطال الرياضيون وعموم المشجعين لهذه الرياضة.

واليوم تسطيع البحرين ان تستمر في ارسال رسائلها الايجابية الى العالم كله عبر هذا السباق العالمي بانها عصية على الاذلال والانحناء ولا تقبل لأي من كان ان يقوض هرم انجازاتها المرفوع بسواعد ابنائها المخلصين، فهي تتكئ اليوم على الارادة الشعبية في انجاح الموسم المقبل واعادة استقطاب السياح وتنشيط مختلف القطاعات الخدمية في المملكة بعدما كانت اول القطاعات المتضررة جراء الاحداث المؤسفة وما تسببت فيه من ركود وخسائر مليونية.

هذه الارادة الشعبية هي نفسها التي ستفند كل الادعاءات التي تراهن على قدرة البحرين على استضافة هذا الموسم وتنظيمه بنفس المستويات السابقة من النجاح في الاعوام السابقة.

اننا اليوم باستعادة تنظيم السباق في اكتوبر المقبل، قادرون بما نملك من العقلية والارادة والتخطيط، على تسطير انجاز جديد يضاف الى سجل البحرين الدولي، والاهم من ذلك تجديد تأكيد ان البحرين هي في حد ذاتها قصة وعنوان للتحدي واجتياز كل صعب وامتحان بمستوى عال من الثقة والاقتدار. فهي التي طلبت تأجيل السباق في بداية الازمة وهي اليوم التي تتشرف باستضافته بعدما استعادت امنها واختبرت صمود ابنائها المخلصين الذين لا يرضون لبلدهم الا ان تكون في الطليعة دائما وابدا.

فهنيئا من القلب للبحرين.

أضف تعليق