التصعيد الجديد جاء «بكبسة زر» إيرانية!

التصعيد الجديد جاء «بكبسة زر» إيرانية!

image
عبد المنعم ابراهيم

بعد أحداث شهر فبراير المؤسفة في البحرين، نشرت بعض الصحف الأجنبية والعربية خبرا يقول إن خلافات حادة نشبت بين قيادات في الاستخبارات الإيرانية والحرس الثوري، وتم توجيه نقد لأجهزة الاستخبارات الإيرانية ولومها لأنها لم تتمكن من محاولة (إسقاط النظام) في البحرين!.. أما النقد واللوم الثاني الذي وجه إلى الاستخبارات الإيرانية فكان لكونها لم تتنبأ باندلاع الثورة في سوريا!

وهكذا صارت إيران تربط بين استقرار النظام والحفاظ عليه في سوريا، وبين اثارة القلاقل والاضطرابات وأعمال العنف في البحرين، والرسالة الإيرانية في المنطقة مفادها: (كفوا عن سوريا وإلا فسوف نحرق البحرين)!

و«قفازات» إيران في البحرين معروفون، كانت تستخدمهم – وما زالت – في اثارة القلاقل والمشاكل الأمنية والسياسية داخل البحرين، وعليه فإنه كلما اتسعت دائرة الثورات في المدن السورية وتعرض النظام السوري للضغط الدولي، وجهت إيران جماعاتها في البحرين للتصعيد السياسي والأمني.

ومن هذا المنطلق يمكننا أن نفهم (التصعيد) الذي أخذت تنتهجه (جمعية الوفاق الإسلامية)، والمحرضون على المظاهرات والعنف في الآونة الأخيرة، فالمسألة ليست لها علاقة بالانتخابات النيابية التكميلية! أو المطالبة بالحكومة المنتخبة والدولة المدنية! هذه كلها أسباب وحجج لتنفيذ الأجندات الإيرانية في البحرين.. وسوف تلاحظون خلال الأيام القادمة انه كلما ازدادت المشاكل السياسية واتسعت التمردات داخل سوريا، تصعد إيران، من خلال «قفازاتها»، نطاق أعمال العنف والمظاهرات غير المرخص بها في شوارع البحرين.. ولعلنا بدأنا نلمس ذلك بوضوح في المؤتمرات الصحفية والمهرجانات الخطابية التي تقيمها (جمعية الوفاق) بشكل متسارع وتصعيدي في الآونة الأخيرة.

في شهر فبراير الماضي خطفوا البحرين وأحرقوا الأخضر واليابس باسم (ربيع الثورات العربية)! أما هذه المرة فهم يريدون حرق البحرين بسبب ما يحدث في سوريا! كما لو كنا نحن الذين قمنا بالثورات هناك! وإيران التي لا تستطيع انقاذ الوضع في (دمشق) تستخدم (البحرين) ورقة ابتزاز سياسي ضد دول الخليج العربية، وبالتحديد ورقة ابتزاز ضد الشقيقة (السعودية)!

وطبعا (جنود) إيران في البحرين يتلقون الأوامر (بكبسة زر) على الدوام!

أضف تعليق