الملك: سنسلم الأمانة لمن بعدنا والبحرين كما هي عربية مسلمة

جلالة الملك المفدى

الملك: سنسلم الأمانة لمن بعدنا والبحرين كما هي عربية مسلمة
الأربعاء 8 يونيو 2011 – 21:36

قال حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى إننا “نحرص على ما ورثناه وان نسلم الأمانة التي هي طوق في رقبتنا إلى من هو بعدنا على أكمل وجه وان تبقى البحرين كما هي دولة عربية مسلمة تعرف الأصول وتعرف الحضارة وتواكب العالم “.

وأضاف جلالته خلال استقباله – في قصر الروضة هذا اليوم بحضور سمو الشيخ عبد الله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المفدى وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة عدد من أهالي منطقة الرفاع وذلك في إطار لقاءات جلالة الملك المفدى المتواصلة مع المواطنين في مختلف مناطق المملكة – أضاف “قررنا ان نسير ونتقدم إلى الأمام مهما يقال وسوف نسير في ما هو صالح للجميع وهذا منهج اقسمنا ان نسير فيه والكل أيدنا وبارك لنا هذه الخطوة التي فيها ما هو صالح للجميع وهذا أهم شيء ولن يكون إلا ما هو مقبول ومتوافق عليه ولن يكون إلا ما هو معقول ولا يخرج عن ديننا ولا عن عاداتنا ولا عن ميثاقنا ولاعن ما هو صالح”.

وتفضل جلالة الملك المفدى بإلقاء كلمة قال فيها :

“أود ان اشكر الجميع على الكلمة والقصيدة وان هذا اليوم هو من أيام الخير الذي نراكم فيه وانتم على كل حال لا استطيع ان أقول الكثير لأنكم أهل الدار وأهل وجيران ولكم تاريخ مشهود ومعروف”.

وقال جلالة الملك “ان اجتماعنا اليوم هو لرؤيتكم والسلام على بعضنا لبعض بعد ان أشغلتنا الدنيا عن بعض في أمور كثير كلها خير للجميع إنشاء لله ولكن يعلم الله ان الذي في القلب هو في القلب من محبة وتقدير لكل واحد منكم وددت لو أني رحبت بكل واحد منكم باسمه من معزته وشعوري تجاهه وأضاف جلالته ان البحرين اليوم بخير برجالها وأهلها ومجتمعها ولا خوف عليها طالما ان البحرين مؤمنه بربها ومؤمنه بعاداتها وتقاليدها ومؤمنه وطنيا بكل ما تتحلى به من قيم وأضاف جلالته نحن قررنا ان نسير ونتقدم إلى الأمام مهما يقال وسوف نسير في ما هو صالح للجميع وهذا منهج اقسمنا ان نسير فيه والكل أيدنا وبارك لنا هذه الخطوة التي فيها ما هو صالح للجميع وهذا أهم شيء ولن يكون إلا ما هو مقبول ومتوافق عليه ولن يكون إلا ما هو معقول ولا يخرج عن ديننا ولا عن عاداتنا ولا عن ميثاقنا ولاعن ما هو صالح”.

وأضاف جلالته “البحرين أبدى من كل إنسان والذي يصلح لها يصلح لنا جميعا ونحن إنشاء الله نسير في هذا الاتجاه وبعزم الرجال الذين أمامي اليوم سيكون النجاح إنشاء لله حليفنا ويجب ان ننجح في مسعى الخير لان مسعى الشر ليس مسعانا أبا عن جد”

وقال جلالته “ان الذي ينظر إلى تاريخ أهل الرفاع سيجد ان أهلها لا يبدر منهم أي شيئا مستنكر ولله الحمد ان أهل الرفاع يبدر منهم كل الخير لأنهم يحبون الستر ويحبون المراجل ويحبون الخدمة وغرسوا الولاء في أبنائهم وفي أنفسهم قبل أبنائهم وهذا شيء لا يمكن ان ينسى إطلاقا لكم ولآبائكم الذين سبقوكم بالطيبة وحسن المعشر”.

وقال جلالة الملك المفدى ان “الأمور ولله الحمد طيبة ونعالجها بحكمة وبحزم وبعد نظر ونعالجها بالتشاور ومن هذا المنطلق فلقائنا اليوم بكم يزيدنا إيمانا بما نحن نسعى فيه وحرصا عليكم وعلى أنفسكم وعلى الجميع وبأن نحرص على ما ورثناه وان نسلم الأمانة التي هي طوق في رقبتنا إلى من هو بعدنا على أكمل وجه وان تبقى البحرين كما هي دولة عربية مسلمة تعرف الأصول وتعرف الحضارة وتواكب العالم اليوم”.

وأضاف جلالته “لا يخفى على الجميع ان العالم اليوم تجاور بفضل الاتصالات فليس هناك مسافة بين ابعد نقطة من ابعد نقطة فالجميع يتواصلون في اقل من ثواني ويتحدثون مع بعضهم البعض ، والبحرين طوال عمرها لم تكن بعيده عن المواكبة الدولية والعالمية وكانت طوال عمرها راقية في مسعاها حاضرة في كل محافل العالم وكانت مثال للتجاوب و قال جلالته ان كل المؤتمرات التي حضرناها ومثلنا فيها البحرين وأيدناها لمسيرة الخير وما تأخرنا عنها بل دعمناها وأيدناها ولله الحمد ما كان هذا يمكن ان يكون لولا وأهل البحرين هم مركز للحضارة في هذه المنطقة والناس ترى ما تقومون به وما تؤدونه والبحريني له علاقات طيبة في بلده وفي خارج بلده خاصة عندما يسافر أهل البحرين إلى العالم وغالبيتهم يعودون بالعلم وبالخير وبالغنائم والاهم من ذلك يتركون ورائهم السمعة الطيبة”.

وقال جلالته “علينا المحافظة على هذه السمعة التي هي قوتنا وسلاحنا فليس لدينا أسلحة تصل إلى العالم إلا بأخلاقنا وإيماننا وإخوتنا وصداقتنا وقوتنا ومساهمتنا معهم في بناء العالم الحضاري والبحرين ليست بالسهلة فيها حضارة يمكن ان تقدمها إلى كل المؤسسات التعليمية سواء كانت تعليمية تراثية و تاريخية و مبادئ و خلق”.

وقال جلالته “أنا مستعد ان ادخل مسابقة على هذا وسوف نفوز وسوف نشكر على ما نحن عليه ، اكرر مثل ما كررت ليس هناك دولة واحدة اشتكت أو تحسست بشيء من الضرر من جانب البحرين أو أهلها بل نحن دائما عون ومحبة واتصال ونسب ، موضحا ان منطقتنا هي أهلنا والحال فيها واحد ، فنحن نتكلم عن شعوب بعيدة أحبت البحرين وأحبت أهلها فالله سبحانه وتعالى انعم علينا بهذه المكانة فزيارتكم اليوم معروفة وليست بغريبة ولاهي بأمر جديد ومستحدث أغلبكم وكلكم لو رجعنا إلى سجلنا وسجل الآباء والأجداد نجد ان الخدمة والسمعة الطيبة وهذا ما يجعل الإنسان يفتخر ويفرح به”.

وقال جلالته مخاطبا أهالي الرفاع “أنا اليوم عندما رأيتكم تذكرت الكثير من الأيام أيام الدراسة أيام الرياضة أيام القنص وأيام جلسات الشعر والجلسات الأدبية والضحكة والسعادة وأنا أشكركم في الحقيقة على هذه الزيارة لان الإنسان بشر فذكروا فأن الذكرى تنفع المؤمنين ورؤيتكم اليوم جلبت لنا أجمل الذكريات الجميلة وان كان هناك قصور أو تقصير من جانبنا في خدمة أهلنا في البحرين فأرجو منكم التذكير وان يقول الإنسان ما بخاطره لان الهدف والنوايا هي المساعدة بقدر ما نستطيع وان الصبر زين أحيانا وشكر جلالته الحضور وقال انتم في الحقيقة عقر الدار وانتم أساسنا ومنبتنا ومحل تربيتنا وانتم ونحن واحد وليس هناك اختلاف وهذا الذي حدث في الرفاع وعم جميع مناطق البحرين وأنا اذكر من حياة الجد سلمان ولكن كان الجد حمد مع أصدقاءه وأهله والمقربين له يقربون الآخرين القاطنين في المناطق البعيدة ويتعارفون ويسألون عن بعضهم البعض في المناسبات فأنا وجدت مهما أشغلتنا الدنيا إلا ان التواصل هو أهم شيء فاليوم إذا كان هناك تواصل عالمي بواسطة الأجهزة فلاشك أولى ان يكون بيننا تواصل محلي واجتماعي”.

وفي مستهل اللقاء ألقى فضيلة الشيخ الدكتور راشد الهاجري كلمة أمام جلالة الملك المفدى قال فيها:

بسم الله الرحمن الرحيم

سيدي ومولاي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظكم الله ورعاكم,,

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

إنه لشرف عظيم أن يحظى أهالي الرفاع من الوجهاء والأعيان بلقاء جلالتكم ، يحدوهم الشوق لطلة جلالتكم البهية موقنين بأن مملكة البحرين أصيلة بقيادتكم الحكيمة ، وقوية بعزيمة أبنائها المخلصين الذين ما عرفوا انتماءً لغير ثرى البحرين العزيزة ، ولا ولاء في يوم من الأيام لغير قيادتكم الرشيدة.

إن لقاءات جلالتكم مع شعبكم أضحت نموذجا فريدا بين القائد والشعب وعنوانا كبيرا في كتاب الوطن وفاتحة عطاء على دروب مسيرة الخير والنماء.

مولاي المعظم ،،

لقد مرت مملكة البحرين بأحداث صعبة وبأزمة أمنية طارئة وخارجة عن المألوف ، ولكن بحكمة وحنكة قيادتكم ورؤية جلالتكم الثاقبة وبعزيمة المخلصين من أبناء البحرين الأوفياء وبسالة رجال قوة دفاع البحرين الحصن الحصين والسياج المكين والحرس الوطني وقوات الأمن العام الأوفياء استطاعت المملكة تجاوز هذه المرحلة بعد ان كانت الفتنة قد طلت برأسها وجرى التحضير لمزيد من فصولها. والصخب في قرع أبوابها ودق طبولها: إيذانا بالدخول في أمر لا يعلم أصحابها من الخاسر ومن المستفيد: إلا ان يقظة أبناء الوطن بجميع مكوناته الملتفين حول القيادة الحكيمة قد اثبتوا للعالم ان الوحدة الوطنية هي نسيج محكم من الاستحالة ان ينسِل أحدً منه خيطاً واحدا.

لذا جاء قرار جلالتكم الحكيم من قائد حليم بإعلان حالة السلامة الوطنية العامة في البلاد باتخاذ الإجراءات والتدابير الاستثنائية اللازمة لفرض الأمن وحفظ النظام وسرعة السيطرة على الوضع العام.

وقد شومولاي،لتكم باب الحوار الوطني وهي دعوة حكيمة تشحذ الهمم نحو آفاق رحبة لبناء البحرين الأنموذج انطلاقا من مشروع جلالتكم الإصلاحي الذي أطلق الحريات وأشاع أجواء التسامح وأسس دولة الحق والقانون والمؤسسات .

سيدي ومولاي ،،

ها هم أهالي الرفاعين كما هم أهالي البحرين ، تتداعى قلوبهم خافقة بعشق البحرين ، وناطقة بلسان صدق في الانتماء والولاء لجلالتكم. ففي عهدكم الميمون تحقق المزيد من الخير وأسباب العيش الكريم. فتمت الانجازات وتحققت الطموحات ، وغدت البحرين واحة امن وأمان ، فعم الخير وساد النظام واستمرت عملية التنمية والاستثمار فمشروع جلالتكم الإصلاحي هو غرس أثمر انجازات عظيمة فجذوره راسخة في باطن الأرض لتمتد سماقا في السماء مهما قذفت أغصانه بطيش الضلالة أو عبث العابثين .

وما أحرانا في هذا اللقاء الخير والجمع الطيب إلا ان نقف إجلالا واعتزازا لقائد مسيرتنا وباني نهضة البحرين الحديثة سيدي ومولاي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه ، واعز ملكه ، فأنتم يا صاحب الجلالة ملء السمع والبصر، مؤكدين على الدوام الالتفاف حول قيادة جلالتكم الرشيدة ومعاهدين الله ان نظل الأوفياء المخلصين لعرشكم المفدى ، مدافعين عن وطننا بالغالي والنفيس في ظل قيادتكم المظفرة بإذن الله.

سائلين العلي القدير ان يحفظ جلالتكم وان يديم عزكم ويمدكم بعونه وتوفيقه وان يحمي البحرين من شرور الآثمين ومكر الجاحدين لنمضي خلف قيادة جلالتكم نحو مدارج التقدم لغد مشرق بالعزة والكرامة.

والله يحفظكم ويرعاكم سيدي

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ثم ألقى الشاعر سعيد بن حسن بن صياح النعيمي قصيدة أمام جلالة الملك المفدى.

أضف تعليق