منهج المظلومية الشيعية في البحرين

المصدر – منهج المظلومية الشيعية في البحرين

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم صلِ على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

يرتبط الشيعة الروافض بمنهج المظلومية منذ نشأة دينهم ووضع قواعده وأسسه على يد عبد الله بن سبأ اليهودي الصنعاني ، وهذه النشأة وُجدت منذ العصر الأول بمواقع وتواريخ كثيرة ، فما إن تدخل في نقاشٍ أو حوارٍ أو حتى كلامٍ عادي مع أي شيعي سواءٌ كان معمم أو فردٌ عادي تراه يتباكى حُزناً وتنزل دموع التماسيح منه.

وهذا الترابط كما قلنا لم يكن وليدة الأحداث الأخيرة ولا وليدة السنوات الماضية القليلة , بل عقدة المظلومية التي عند الشيعة وُلدت بولادة دين الشيعة الروافض وحينما وضع قواعد هذا الدين وأسسه عبد الله بن سبأ ، فدين الشيعي ّ لن يقوم بغير هذه المظلومية الزائفة والدموع الكاذبة , وكل ذلك من أجل استعطاف الناس واستجلاب اهتمامهم ورعايتهم .

ولو بدأنا من عقائد الشيعة القائمة على المظلومية لرأيناها تقوم على مظلوميات ٍ عدّة منها :

  • اغتصاب الخلافة من علي بن أبي طالب بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم

  • مظلومية الزهراء وكسر ضلعها وإسقاط الخرافة الذي أسموه المحسن

  • مقتل الحسين بن علي بن أبي طالب

  • مقتل الحسن بن علي بن أبي طالب ودسّ السم له

  • مقتل باقي مراجعهم وأئمتهم المعصومين

  • مظلوميتهم طوال فترة تواجدهم وحياتهم على يد بني أمية وبني العباس

وغير ذلك من عقائد الشيعة في المظلومية التي ما يزال الشيعة يتذكرونها ليل نهار طوال سنوات أعمارهم , وكل ذلك من أجل تأجيج المشاعر وتهيئة نفوس عوامهم لمزيد من الحقد والغل ّ ضد أهل السنة الذين يرون فيهم النواصب والأعداء لآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم .

إن عقدة المظلومية التي هي ركن دين الشيعة إذا ما تم إزالته أو التخفيف منه لن يتم بعد ذلك وجودٌ للشيعة , فهم يقومون من خلال هذه المظلومية بالدور الأكبر في تشحين النفوس وتهيئتها للانتقام ممن يرون فيهم معاوية ويزيد ( أي أهل السنة ككل ) .

ولو أخذنا الواقع البحريني ونظرنا للمظلومية التي يتخذها الحمقى من الشيعة هناك من أجل جعلها حجّة ً لهم في خروجهم على آل خليفة والممارسات البربرية التي يقومون بها من مهاجمة أهل السنة والتعرض لهم في مناطقهم وأماكن عملهم وتواجدهم .

فالشيعة الرافضة لا يمر يومٌ وليلة ومنذ سنوات ٍ وأعوام وهم يُنادون بالحقوق في البحرين , ويضغطون على الحكومة في هذه المطالبات من خلال مظاهراتهم المستمرة على مدار العام الأيام ، ولو جئنا للواقع الشيعي في البحرين لرأينا أن هؤلاء قد أخذوا حقوقهم بما فيه الكفاية إن لم تكن زيادة على ما يستحقون، فمن الناحية السياسية : يُمثّل الشيعة الرافضة في مجلس النوّاب 18 نائباً فيه من أصل 40 نائباً , ولو جئنا لوزراء حكومة البحرين لرأينا أن لهم 3 وزراء في الحكومة ونائباً لرئيس الوزراء ورئيس مجلس الشورى شيعي ومدير مكتب رئيس الوزراء شيعي الإضافة إلي العديد من ذوي المناصب العليا .. مثل: وكلاء وزارات ووكلاء مساعدين.

أما على المجال التعليمي : فيعمل في مجال التدريس في مدارس البحرين ما يقرب من 95 % من مدرسي ومدراء المدارس في البحرين من الشيعة , ولهذا يسهل على الروافض في البحرين التحكم بأي مظاهرة أو شغب أو إضراب يُطالبون فيه طلبة المدارس بتنفيذه , وهذا ما حصل في الفترة الماضية حينما قام الشيعة بإضراب عام في مدارس البحرين مما أصاب مدارس المملكة بالشلل قبل أن يتم التطوّع بأكثر من 3000 من أهل السنة كي يسيروا بالمسيرة الدراسية ويواصلوا التعليم .

ولو جئنا على واقع العمل في البحرين لرأينا أن أكثر مجالات العمل لا تكاد تخلوا من الشيعة إن لم يكن هم من يُسيطرون عليه بشكل كامل أو شبه كامل ومن ذلك :  يمثلون 70% من مجموع موظفي وزارات ( الصحة – التربية – التجارة – الزراعة – العمل – الكهرباء) وهم من يُسيطرون على سوق الخضار والسمك والذهب وغيرها .

أما إذا تكلمنا عن حريتهم الدينية في المملكة فبكل تأكيد تجد أن الحكومة البحرينية قد أعطتهم مطلق الحرية في ممارسة شعائرهم الكفرية , ففي أيام عاشوراء تتعطل الدراسة وتتوقف نواحي الحياة المختلفة وتُقطع الطرق من أجل السماح لهؤلاء بممارسة اللطم وضرب الخدود وشقّ الجيوب والبكاء على من مات من قبل أكثر من ألف سنة مع تخصيص قناة أرضية لنقل شعائرهم المجوسية البوذية هذه . وحسينياتهم وحوزاتهم تكاد تملئ البحرين في كل منطقة وحارة يتواجد فيها هؤلاء الروافض . وكما يوجد وقف للشؤون الإسلامية السنية يوجد كذلك وقف للشيعة .

أما إذا تكلم هؤلاء عن تحسين معاشاتهم وحالاتهم المالية فهذا الأمر مما يشترك فيه أهل السنة معهم ، فحالات الفقر والجوع والعوز ليس مقتصراً على الشيعة في البحرين فقط بل هناك من أهل السنة من هم أكثر حاجةً منهم ممن أهملتهم الحكومة ولم تعلم بحالهم أو علمت وتجاهلت .

فعن أي حقوق يتكلم هؤلاء الروافض في البحرين !
وعن أي مظلومية يتكلمون !
وبأيِّ حقوقٍ يُطالبون !

إن ما نراه واقعاً من أحداث في البحرين وخروج ٍ في مظاهرات والمطالبة بالحقوق ما هي إلاّ لذرّ الرماد في العيون , ووراء ذلك كله تنفيذ مخططات مجوسية خمينية خامنئية تم وضعها منذ أكثر من 40 عاماً , وهو ما اشرنا إليه في أوقاتٍ سابقة باسم تصدير الثورة الخمينية في المنطقة العربية , وذلك بعد نجاح سيطرتهم على العراق وشبه النجاح في لبنان بذلك.

إن المظلومية التي يتكلم عنها الشيعة الرافضة في البحرين ليست وليدة اليوم بل هي عقيدةٌ راسخة في عقول هؤلاء منذ نشأة مذهبهم وكل ذلك وكما قلنا وسنعيد من أجل استجلاب العطف وكسب الودّ من الرأي العالمي العام
وهم لا يفترقون بذلك عن إخوانهم اليهود الذين مازالوا يكررون ويصدعون آذاننا في إعلامهم عن مظلوميتهم و الهولوكوست الذي وقع بهم.

وبمناسبة الهولوكوست اليهودي فإن دين الشيعة أيضاً كله قائم على الهولوكوست مما أشرنا له من المظلوميات التي يروّج لها هؤلاء مما تعرض له آل البيت على يد الصحابة .

لذا نؤكد بأن الشيعة من غير مظلومية لن يجدوا لدينهم القبول في عوامهم , وبغير المظلومية لا يضمن معممي الكفر أخماس العوام والتمتع بنسائهم , وبغير المظلومية فإن دين الروافض سيخرّ عليهم ويسقط بنيانه ، فهي إذاً منهجٌ ودين وعقيدة وليست حقوق سياسية أو دينية يُطاب بها هؤلاء كما يتوهم البعض.

بقلم : إيلاف العباسي

أضف تعليق